شبيبة “الاتحاد الاشتراكي” ببني ملال تندد بإقصائها من التمثيليّة في الكتابة الإقليمية وتعلن سحب الثقة من الكاتب الإقليمي في بلاغ ناري
عبّرت الشبيبة الاتحادية، فرع بني ملال، عن استيائها الشديد مما وصفته بـ“الإقصاء الممنهج” الذي طالها، بعد عدم تمثيلها داخل الكتابة الإقليمية للحزب، رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على انعقاد المؤتمر الإقليمي السادس بتاريخ 13 يونيو 2025.
وأوضحت الشبيبة، في بيان استنكاري، أن مؤشرات هذا الإقصاء بدأت منذ تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي، حيث تم تغييبها بشكل كامل ودون مبرر، معتبرة أن عدم تمثيلها داخل المكتب الإقليمي يشكل “خرقًا صريحًا للديمقراطية الداخلية ولمقتضيات القانون التنظيمي للحزب”.
وأكد البيان أن ما تعرضت له الشبيبة يتناقض مع مبدأ إشراك الشباب، الذي ينص عليه القانون التنظيمي للحزب، ويعد ركيزة أساسية في بناء مستقبل التنظيم، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات ليست معزولة، إذ سبق لمكتب الفرع المحلي أولاد إيعيش أن أصدر بيانًا بتاريخ 17 نونبر 2024 ندد فيه بما اعتبره خروقات وشططًا في استعمال السلطة التنظيمية داخل الفرع.
وحذّرت الشبيبة الاتحادية من أن إقصاء الشباب من مواقع القرار من شأنه إضعاف أداء الهياكل الحزبية وقدرتها على تمثيل تطلعات المناضلين ومواجهة التحديات الراهنة، مؤكدة رفضها لما وصفته بالقرارات الأحادية التي تهدف إلى التحكم في الأجهزة التنظيمية وتفريغها من كفاءاتها.
وحملت الشبيبة الكاتب الإقليمي المعين كامل المسؤولية عن هذا الوضع، معتبرة أن تفويض تشكيل المكتب الإقليمي تم استغلاله خارج الضوابط القانونية، وبما يخالف مقتضيات المادة 18 من القانون التنظيمي، التي تنص على ضمان تمثيلية الشباب بنسبة لا تقل عن 10 في المائة.
وبناءً على ذلك، أعلنت الشبيبة الاتحادية ببني ملال سحب الثقة من الكاتب الإقليمي، متهمة إياه بالتنصل من التزاماته السابقة بضمان تمثيلية الشبيبة داخل المكتب الإقليمي بعد المؤتمر، كما تساءلت عن دور الكاتب الجهوي في مراقبة هذه التجاوزات التنظيمية.
وختمت الشبيبة بيانها بالتأكيد على استمرارها في النضال دفاعًا عن الديمقراطية الداخلية، وصونًا لهيبة التنظيم، وتشبتها بمبادئ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومواصلة أدائها النضالي داخل صفوف الشبيبة “بكل مسؤولية ووفاء”
