“قلب المغرب للاستثمار”.. بوابة جديدة لجعل بني ملال-خنيفرة قطبًا اقتصاديًا رائدًا
في خطوة تهدف إلى تعزيز الجاذبية الاقتصادية لجهة بني ملال-خنيفرة، أعلن مجلس الجهة، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار، عن إطلاق صندوق “قلب المغرب للاستثمار”، وهو آلية مالية طموحة موجهة لدعم المشاريع الكبرى والمتوسطة، في إطار استراتيجية تسعى إلى تحويل الجهة إلى قطب استثماري رائد على المستوى الوطني.
يشكل هذا الصندوق فرصة حقيقية للمستثمرين الراغبين في الاستفادة من حوافز مالية غير مسبوقة، حيث خصصت له موارد مهمة تهدف إلى تحفيز الاستثمار الصناعي، وتعزيز تنافسية الجهة، وجذب مشاريع ذات قيمة مضافة عالية. ويعد هذا الإجراء جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى خلق مناخ استثماري ملائم، قادر على استقطاب رجال الأعمال وأصحاب المشاريع الراغبين في التوسع داخل الجهة.
ووفقًا للمسؤولين عن المشروع، فإن صندوق “قلب المغرب للاستثمار” يقدم دعمًا ماليًا يصل إلى 50 مليون درهم للمشاريع الكبرى، التي تتجاوز استثماراتها 200 مليون درهم وتوفر أكثر من 100 فرصة عمل دائمة. كما يخصص 10 ملايين درهم للمشاريع المتوسطة، التي لا تقل استثماراتها عن 30 مليون درهم، وتساهم في خلق 30 وظيفة على الأقل. ويتم صرف هذه الحوافز على ثلاث دفعات، لضمان استمرارية الدعم والمواكبة خلال مختلف مراحل تنفيذ المشاريع.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، السيد عادل بركات، أن هذا الصندوق يعكس التزام المجلس بتوفير بيئة استثمارية جاذبة، مشيرًا إلى أن الجهة تتمتع بمؤهلات اقتصادية مهمة تجعلها وجهة مثالية للاستثمارات الكبرى. وأضاف أن هذه المبادرة تمثل استجابة عملية لحاجيات المستثمرين، وتسعى إلى تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
من جانبه، أوضح مدير المركز الجهوي للاستثمار، عادل عزمي، أن هذا الصندوق يشكل تحولًا نوعيًا في كيفية مواكبة المشاريع الاستثمارية، إذ يعتمد على آلية دعم موجهة نحو الابتكار والاستدامة. وأكد أن الهدف الأساسي هو جعل جهة بني ملال-خنيفرة نقطة جذب رئيسية في المشهد الاقتصادي المغربي، عبر توفير تحفيزات مالية مغرية، وتشجيع المشاريع التي تساهم في خلق فرص شغل مستدامة.
ولا تقتصر مزايا الصندوق على الدعم المالي المباشر، بل يقدم أيضًا تحفيزات إضافية للمشاريع التي تستهدف قطاعات استراتيجية، أو التي تعتمد على نظم إنتاج مبتكرة ومستدامة. كما يتيح للمستثمرين الاستفادة من مرافقة تقنية وإدارية تسهل لهم تنفيذ مشاريعهم وتحقيق الأهداف المسطرة.
بهذا الإعلان، تفتح جهة بني ملال-خنيفرة صفحة جديدة في مسارها التنموي، عبر تعزيز تنافسيتها الاقتصادية وإرساء أسس اقتصاد جهوي قوي، قادر على استقطاب الاستثمارات الكبرى، وخلق فرص شغل مستدامة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال. ومن شأن صندوق “قلب المغرب للاستثمار” أن يشكل حجر الأساس في هذه الرؤية الطموحة، التي تسعى إلى جعل الجهة نموذجًا اقتصاديًا يحتذى به على المستويين الوطني والدولي.