كتابة الفرنسية بتيفيناغ على لوحة اشهارية رسمية لادارة عمومية بالقصيبة يثير جدلا واسعا
أثارت اللوحة الاشهارية الرسمية بدار الثقافة بالقصيبة بإقليم بني ملال المكتوبة بحروف تيفيناغ فقط والعربية والفرنسية، جدلاً واسعًا حول مدى احترام اللغة الأمازيغية.
وفي هذا الصدد، فقد ورد في اللوحة العبارة التالية: “ⵎⴰⵉⵙⵓⵏ ⴷ ⵛⵓⵍⵜⵓⵔ ⵍⴽⵙⵉⴱⴰ٨” التي تعني بالعربية: “ميسون د شولتور لكسيبة”، لكن وتبقى ترجمتها الصحيحة : “ⵜⴰⴷⴷⴰⵔⵜ ⵏ ⵜⴷⵍⵙⴰ ⵏ ⵍⵇⵚⵉⴱⴰ”معناه: “تدارت ن تدلسا ن القصيبة”.
وتأتي هذه الاخطاء في سياق توجهات التصريح والإعلان باللغة الأمازيغية كلغة رسمية في البلاد، بالإضافة إلى إقرار يوم 14 يناير من كل عام عيدًا وطنيًا لها، نظرا لدورها الاساسي والمركزي في الثقافة المغربية الغنية والمتنوعة.
وفي السياق ذاته، فقد اثار الامر تساؤلات لدى المهتمين باللغة حول السبب وراء كتابة هذه العبارة الخاطئة في المركز الثقافي، خاصة وان المنطقة تتميز بوجود مجموعة من الأساتذة المتخصصين في الدرسات الامازيغية واغلبية الساكنة الناطقة بها.
هذا وتصاعدت المطالبات من قبل الحقوقيين والاعلاميين ومختلف شرائح المجتمع، لإصلاح العبارة المثيرة للجدل في أقرب وقت ممكن. واحترام اللغة الأمازيغية، التي تشكل جزءًا من الهوية الثقافية للمنطقة والبلاد، حيث تعزز من التواصل الفعّال بين أفراد المجتمع وتعكس التراث الثقافي المتنوع والغني.