“ما بقا ميدار هنا”… ارتفاع عدد الحراكة من بني ملال وفيديوهات وصولهم لاسبانيا تغري شباب المنطقة للهروب فأين الخلل ؟
“ما بقا ميدار هنا”.. بهذه الجملة يروي يوسف قصة الألم الذي يتجرعه يوميا في شوارع القصبة وسط مدينة بن ملال بحثا عن شغل دون حل ما دفعه لاتخاذ قرار الهجرة نحو اسبانيا رفقة مجموعة من اصدقاءه وابناء المنطقة.
منذ عدة أسابيع شهدت موقع التواصل الاجتماعي انتشار مجموعة من للفيديوهات والصور التي توثق لهروب مجموعة من شباب وشابات بني ملال والمناطق المجاورة نحو اسبانيا عبر السواحل الجنوبية ما دفع يوسف للهجرة عبر قارب .
يوسف شاب في مقابل العمر (20 عاما) يقطن باحد الاحياء الشعبية في بني ملال قرر الهجرة رفقة عدد من أقرانه صوب اسبانيا عبر سواحل الصحراء المغربية بعدما أتعبه العمل المضني الذي لا يكسب من ورائه سوى دراهم معدودات.
انتشرت صور الحراكة بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي في بني ملال ما أغرى شباب وشابات المنطقة بالهجرة رغم ان بعضهم لديه عمل قار لكن ارتفاع وغلاء المعيشة يدفعهم الى الهجرة بحثًا عن حياة وحلم جديد.
قبل ايام اوقفت السلطات الأمنية امراة في الاربعينيات كانت تعمل على على تهجير اشخاص عبر قوارب من سواحل اكادير والعيون والداخلة ما ضنه الجميع سوف يوقف “الحريك “.. لكن اعتقالها لم يوقف نزيف الهجرة الذي ارتفع عداده بشكل كبير خلال الاسابيع الجارية خصوصا مع وصول عدد من الاشخاص وانتشار صورهم وهم في اماكن آمنة.
ووفقا لبيانات الشرطة الإسبانية، ففي عام 2023 وصل 40 بالمائة من المهاجرين غير الشرعيين إلى الساحل الإسباني من المغرب، و30 بالمائة من الجزائر، و30 بالمائة من دول جنوب الصحراء.
وتعد لاس بالماس المدينة المعنية بالهجرة غير النظامية بجزر الكناري في الفترة الأخيرة، ووثقت مقاطع فيديو بثها بعض مجموعة من ابناء بني وملال ) على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من رحلتهم التي انطلقت من سواحل أغادير صوب “جزر الكناري”، على متن قوارب خشبية عدة.