مواطنون يشتكون من الراوئح المنبعثة من المطرح الجماعي للنفايات ببني ملال

عبر مواطنون من العديد من الأحياء بمدينة بني ملال عن امتعاضهم بشكل يومي من الروائح الكريهة التي تنبعث – خاصة خلال الليل – من المطرح الجماعي للنفايات، حيث بات ذلك يشكل مصدر إزعاج وتهديد للصحة العامة وفق تعييرهم.
وأطلق مشتكون نداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قصد التدخل من قبل الجهات المسؤولة مؤكدين أن هذه الراوئح تنتشر في الأحياء القريبة والبعيدة على حد سواء، لتجعل التنفس ليلاً أمراً صعباً، وتفرض على السكان إغلاق نوافذهم، ويفضل الكثيرون تحمل حرارة الصيف بدل استنشاق الهواء الملوث.
وجاء في نص النداء أن “هذه الروائح تحمل معها أخطاراً صحية حقيقية. فالغازات الناتجة عن تحلل الأزبال تحتوي على مواد سامة مثل الميثان، الأمونيا، وكبريتيد الهيدروجين، وهي تسبب العديد من الأمراض مثل الربو، الحساسية، الصداع، الغثيان، ومشاكل في الجهاز التنفسي والهضمي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن”.
كما أشار ذات النداء إلى أن مطرح النفايات لم يعد في منطقة نائية، بل تُبنى بجانبه مدينة جديدة، ومستشفى جامعي، وكلية للطب، وتساءل المشتكون كيف يمكن أن ننشئ فضاءات علمية وصحية بجانب مصدر تلوث خطير؟ كيف نعلم الطلبة الطب في منطقة ملوثة؟ وكيف نضمن سلامة المرضى الذين سيترددون على هذا المستشفى في المستقبل؟
وتعالت مع النداء مطالب بتدخل والي الجهة والسلطات المختصة لإيجاد حل جذري لهذا المشكل، والتفكير بجدية في تحويل المطرح إلى موقع بعيد عن المناطق السكنية، والعمل على معالجة النفايات بشكل حديث وآمن، حفاظاً على صحة المواطنين وكرامتهم، وحماية للمشاريع المستقبلية للمدينة.