ندوة وطنية ببني ملال تدق ناقوس الخطر حول شغب الملاعب وتدعو إلى مقاربة وطنية مندمجة

احتضنت دار الثقافة ببني ملال، صباح الأحد 16 نونبر 2025، ندوة وطنية نظّمتها جمعية أستاذات وأساتذة التربية البدنية والرياضة بالإقليم، بمشاركة ممثل عن ولاية أمن بني ملال وثلة من أساتذة التربية البدنية وخبراء في السوسيولوجيا والأمن الرياضي. وشكّل اللقاء مناسبة لطرح الإشكالات المرتبطة بشغب الملاعب، والبحث في حلول عملية للحدّ من تفاقمه.
وفي مستهلّ اللقاء، توقف المشاركون عند القرار الأممي الأخير المتعلق بقضية الصحراء المغربية، معتبرين أنه مكسب دبلوماسي يعزّز موقع المغرب دولياً ويدعم قيم الانضباط والمسؤولية التي ينبغي أن تنعكس أيضاً على السلوك الرياضي داخل الملاعب.
وكما أشاد المتدخلون بالإنجازات التي حققتها الرياضة المغربية خلال الأشهر الأخيرة، وفي مقدمتها التتويج التاريخي للمنتخب الوطني للشباب بكأس العالم، مؤكدين أن هذه النجاحات تزيد من مسؤولية الفاعلين الرياضيين في حماية صورة الرياضة الوطنية من السلوكات غير الرياضية.
وأكد المشاركون أن شغب الملاعب ظاهرة متعددة الأبعاد، تتشابك فيها عوامل اجتماعية ونفسية وثقافية وتنظيمية، ما يستوجب انخراطاً جماعياً يشمل السلطات الأمنية والأندية والجامعات الرياضية والمجتمع المدني لإيجاد حلول فعّالة وقابلة للتنفيذ.
وفي مداخلته، أبرز ممثل ولاية أمن بني ملال أن المصالح الأمنية تعبّئ فرقاً مختصة لتأمين التظاهرات الرياضية، لكنه شدد في المقابل على أن المقاربة الأمنية وحدها غير كافية، داعياً إلى تكثيف الجهود التربوية والتوعوية الموجهة للجمهور، خصوصاً فئة الشباب.
ومن جانبهم، شدّد أساتذة التربية البدنية على ضرورة تطوير وسائل المراقبة داخل الملاعب، وتحسين ظروف الاستقبال والتنظيم، إلى جانب تعزيز البرامج التربوية داخل النوادي والجمعيات الرياضية لمعالجة مسببات العنف من جذورها.
هذا واختُتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة اعتماد مقاربة وطنية مندمجة للحدّ من العنف الرياضي، خاصة مع اقتراب المغرب من تنظيم مواعيد كروية كبرى تتطلب مستويات عالية من الانضباط والتنظيم، بما يعكس الوجه الحقيقي للرياضة الوطنية ويستجيب لتطلعات جماهيرها.



